من كلّ بستانٍ زهرة ،، ومن كلّ قصّةٍ عبرة
في بساتين الحياة ورياضها ،، وأثناء خطوّنا في دروبها ،، تعترضنا مواقف وأحداثٌ شتّى
منها ما يكون أشدُّ ألماً من خزّ الشوك ،، وأمرُّ من العلقم ،، ومنها ما يكون أنعم من ورق الورد ،، وألذّ من رحيق الأزهار
وللأسف نجد أشواك الحياة أكثر من الورود نفسها ،، لا نعلم لماذا؟ ربّما هي طريقة الحياة في تعليمنا وإرشادنا
عندما تجرحك شوكة ما ،، فإنّها تترك ندبة على يدك ،، كذلك أشواك الحياة تندب قلبك وروحك.
ولكن لما لا نجعل تلك النّدوب والجروح تذكرةً وعبرةً لنا مدى الحياة ،، نعم فكّروا معي
لو استطعنا تحويل تلك الذّكرى الأليمة أو الموقف العصيب إلى درسٍ لا ننساه ،، درسٍ يبقى مرافقاً لنا طول الدرب ويحمينا من
إعادة الكرّة وتحمّل الألم من جديد؟ أخبروني ألن يكون ذلك أفضل وأهون علينا بكثير
إذاً هيّا معاً أحبّائي ،، لنجعل من كلّ لحظة ألم وكلّ شربة علقم ،، فرحاً وأملاً جديداً نستبشر به
لنقطف من بساتين الحياة أجمل الورود ولننسّقها بعنايةٍ وترتيب داخل قلوبنا وأرواحنا وعقولنا