و
ا أسفاه على الأمس الذي ضاعت معه كل القيم والمبادئ العظيمة
و ضاعت كل العادات الطيبة والمشاعر الصادقة التي أصبحت ذكريات
نتأسف عليها كلما تذكرناها وا أسفاه على الكلمة التي أصبحت تجريح للغير
والحب الذي أصبح لعبةً والعطاء الذي أصبح وسيلة
والسعادة التي أصبح فيها الطمع والحسد عاملان أساسيان
والشهامة التي تحتاج إلى الواسطة والصدق أصبح أثرا بعد عين
والعقل الذي أصبح نقمة على صاحبه والضمير الذي في غيبوبة
والرحمة التي أصبحت مفقودة وأصبح التوجه إلى الأسياد والوجهاء من أجل تحقيق أهداف شخصية
والشباب بعد أن كانوا عماد المجتمع أصبحوا قمة الاستهتار السيئ الذي من خلاله أصبحوا عديمي الانتماء إلى وطنهم ومجتمعهم
وا أسفاه على الشباب الذي يذهب إلى السوق من أجل مضايقة الفتيات والفتيات متبرجات لفتنة الشباب
وا أسفاه على الشاب الذي يقوم بالزواج من الفتاة ليس لنفسها بل لراتبها ومنصبها
وا أسفاه على الأيام اللي كنا نقول فيها " الأقارب عزوة " وأصبحنا نقول الأقارب عقارب
وا أسفاه على أيام ألبساطه اللي كانت أيام هداة بال مع ان إمكانيات الناس كانت محدودة
وا أسفاه على زمن أصبح الحق فيه باطلا والباطل حقًا
وا أسفاه على كثير من الشباب اليوم ما بعرفش من الأكل إلا الهمبورغر والأكلات السريعة بكافة إشكالها
للأسف نحن نترك تراثنا ونتعلق بالعادات المستوردة ومن لا يحافظ على تراثه وحضارته لا وطن له
إذن من وراء كل ذلك هل نحن أم التكنولوجيا ؟
شاركونا بآرائكم
وتقبلوا فائق احترامي