أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
إحصائيات المنتدى | ||||||||||||||||||||||||||||||
أفضل الاعضاء هذا الشهر | أخر المشاركات | |||||||||||||||||||||||||||||
| ||
|
الأحد 8 يوليو 2012 - 19:59 | المشاركة رقم: | ||||||||||||
Admin
| موضوع: شاشات من الماء والهواء شاشات من الماء والهواء السلام عليكم شاشات من الماء والهواء تخيل الأقدمون في أساطيرهم البلورة السحرية التي يرون عبرها ما يحدث في الأماكن والأزمان الأخرى. تحقق هذا الخيال عند صناعة التلفاز، وظنت البشرية كلها أن هذا الصندوق الأسود المعتمد على "أنبوب شعاع الكاثود" ( Cathode Ray Tube CRT) سيكون نهاية مطاف البلورة السحرية. لكن التقدم العلمي وهبنا شاشات التلفاز الرفيعة جدا المعروفة باسم شاشات الكريستال السائل (Liquid Crystal Display LCD) ،والتي تعمل عبر استغلال تغير بعض الخواص الفيزيائية لكريستال السائل عبر التأثير عليه بجهد كهربي. وظن البشر الواهمون دائماً أن هذا هو نهاية تقدم الشاشات. إلا أن العلم ما زال يبهرنا ويعدنا بالمزيد. فقد توصل العلماء في سبق علمي جديد إلى طريقة يمكنهم تصنيع الشاشات بها عبر الماء والهواء فقط! حيث تمكن فريق دولي من العلماء والباحثين تحت قيادة جامعة "ألتو" الفنلندية من التوصل إلى طريقة جديدة لعرض وكتابة المعلومات باستخدام الماء والهواء فقط. وذلك عبر تطوير سطوح جديدة كارهة للماء بشكل فائق (superhydrophobic) في إطار محاكاة خاصة في ورقة نبات اللوتس. فقد تمكن فريق دولي من العلماء والباحثين بجامعة "ألتو" بفنلندا، وجامعة "كامبريدج" بالمملكة المتحدة، ومركز "نوكيا" للأبحاث بكامبريدج تحت قيادة العالم "روبين راس" من تصنيع سطوح كارهة للماء بشكل فائق. حيث قام العلماء بمعالجة تلك السطوح بطريقة خاصة عبر بناء بروزات ذات بنية دقيقة علي سطحها تعمل على حمل جزيئات الماء وتكوين طبقة رفيعة من الهواء بين السطح والماء. وبذلك يتم منع الماء من بلل ذلك السطح المعالج. وقد استقى العلماء تلك الفكرة بعد دراسة تركيب ورقة نبات اللوتس، والتي لوحظ كراهيتها الشديدة للماء وعدم ابتلالها. الجديد في هذه السطوح الكارهة للماء هو أنها تحمل تصميماً جديداً لتلك البروزات الدقيقة الموجودة على سطحها. فتلك البروزات عبارة عن منصات صغيرة يقدر حجمها بحوالي 10 ميكرومتر، ثم يتم تحميل خيوط نانوية فوق تلك المنصات. بذلك يصبح لدينا مستويين مختلفين كارهين للماء على تلك السطوح المعالجة. وعند تغطية تلك السطوح بالماء تتكون طبقة فاصلة من الهواء بين السطح والماء. تلك الطبقة المتكونة من الهواء يمكن لها التواجد في شكلين أو حالتين مختلفتين بسبب تواجد مستويين مختلفين كارهين للماء في ذلك السطح المعالج. وقد وجد العلماء أنه يمكن تحويل طبقة الهواء من حالة إلى أخرى والعودة إلى حالتها الأولى بسهولة ويسر. أي أن طبقة الهواء تلك ثنائية الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك تباين بصري واضح بين تلك الحالتين. وقد استغل العلماء تلك الخاصية الفريدة لعرض المعلومات على تلك السطوح الكارهة للماء؛ وذلك عبر التحكم في طبقة الهواء الفاصلة وتحويلها من حالة لأخرى بعد تغطية تلك السطوح بالماء. وبذلك تمكن العلماء من تطوير شاشة من الماء والهواء فقط. إن الطريق ما زال طويلاً حتى نشهد استغلال لذلك السبق العلمي في منتج تجاري يطرح في الأسواق. إلا أن هذا الابتكار يثبت لنا أن العلم وحده هو القادر على تحويل أحلام البشر إلى حقيقة؛ وأن الطموح العلمي لا حدود له. فمن كان يتخيل وجود شاشة من الهواء والماء منذ 50 عاماً؟ ومن منا الآن قادر على تخيل شكل الشاشات بعد 50 عاماً قادمة؟ بالطبع لا أحد يعرف فربما تختفي الشاشات من الأساس ويصير لدينا شيء جديد لا نتصوره.
| ||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|