نظرة المجتمع لآدم العاطل بسم الله والصلاة والسلام على محمد خير البرية
الكل متفق على أن لكل من آدم وحواء وظيفة أساسية في الحياة , وما يهمنا هو دور آدم الأساسي ألا وهو العمل وهو المأمور ببدل الجهد والمنوط به دور تكوين الأسرة والقيادة وعندما ينال هذا المراد بطبيعة الحال يحظى بإهتمام كبير في المحيط الإجتماعي وتكون له مكانة محترمة...ولكن كلنا نعلم الظروف الإقتصادية لدولنا العربية فالبحث عن عمل أو شغل قار يضمن له كرامة العيش الكريم, لا نقول بالمهمة المستحيلة ولكن بالأمر الغير الهين. والسؤال المطروح فما نظرة المجتمع لآدم العاطل عن العمل?...
في ظل هذه الأوظاع الإقتصادية المزرية, تقلصت فرص العمل بشكل كبير مما يجعلنا أمام آفة البطالة المتفشية والتي يتظرر بها آدم أكثر من نظيرته حواء فيصبح ملاما داخل الأسرة والمجتمع ككل وهذا ينعكس على نفسيته سلبا مما يفتح أمامه أبواب التشاؤم والإحباط , وهذا من باب الظلم فعلى كل حال فالمسؤول الأول والأخير عن بطالته هي الجهات الإقتصادية المعنية...ولكن في مجتمعات نسب الأمية , والجهل بالمجال الإقتصادي تعد بأرقام مهمة, لا تعترف إلا بآدم ذو مكانة ومنصب أو عمل منتج .... فهذه النظرة الظالمة تودي بحياة البعض وبالإنتقام الذاتي للبعض الآخر بتحليل أعمق فمعظم من يتجهون للمخدرات لو إحتضنهم المجتمع اللاقتصادي إن صح التعبير بعد أن تخلى عنهم المجتمع الإقتصادي لما سلكوا طريق الإنحراف, إذن فنظرة المجتمع لآدم العاطل تكون مدمرة .
صفوة القول , وبعبارات لعلها تكون صادقة من القلب "آدم ليس مسؤول عن واقعه المعيشي " فآدم مسير كما الكل مسير ولا فرق بين عاطل عن العمل و الآخر صاحب العمل كلنا سواسية هذا إن كنا نأمن بمجمتع مثالي عنوانه المساواة الإجتماعية. وشكرا لمن تابع.
والسلام عليكم ورحمة الله...
فما مدى توافقكم مع هذا الطرح أي هل توافقونني الرأي?
وكيف لآدم العاطل مواجهة هذه النظرة القاسية من المجتمع?
مساحة حرة...